الجهاز التناسلي والكائنات الحية الدقيقة (الميكروبيوتا)

إن تأثير البيئة المسماة "الميكروبيوتا" التي تشكلها الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء على الجهاز التناسلي الذكري قد حظي باهتمام متزايد في الآونة الأخيرة. تلعب الأمعاء دور الوسيط في امتصاص العناصر الغذائية. ومع ذلك، فإنها تلعب أيضًا دورًا مهمًا في التحكم في العوامل الضارة المحتملة للخصية. يرتبط هذا التأثير بشكل أساسي بتفاعل المنتجات الغذائية المعروف بتأثيرها على صحة الإنسان والصحة الإنجابية ووظيفة الخصية. أظهرت الدراسات التجريبية أن اضطراب الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية في الأمعاء يسبب تطور غير طبيعي للحاجز الدموي الخصوي ويقلل من مستويات هرمون التستوستيرون في الخصية. من ناحية أخرى أظهرت حيوانات التجارب أن منتجات الكائنات الحية الدقيقة المعوية تؤثر على نمو ونضج خلايا سيرتولي، والتي تلعب دورًا في إنتاج الحيوانات المنوية ودعم الخصية. ومع ذلك بالمقارنة في الدراسات الأولى التي أجريت بمحتويات مختلفة من الجراثيم (عينات مخصبة من بريفوتيلا أو اللاكتوباسيلس) مع الدراسات الأخرى، لم يتم ملاحظة تغييرات كبيرة في معايير الحيوانات المنوية. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الهامة للتحقيق في تأثير الكائنات الحية الدقيقة المعوية المتغيرة أو ميكروبيوتا الجهاز التناسلي وتأثيرها على خصوبة الذكور.